ي ختام منتدى الخدمات العالمي في بكين أبوغزاله يقود حوارا مع قادة الأعمال في العالم
في ختام منتدى الخدمات العالمي في بكين
أبوغزاله يقود حوارا مع قادة الأعمال في العالم
حول اقتصاد الخدمات العالمي في القرن 21
بكين --- 9 حزيران 2013 --- اختتم منتدى بكين للخدمات العالمية أعماله في مركز الصين الوطني للمؤتمرات بمشاركة وزراء وواضعي سياسات رفيعي المستوى ورواد أعمال من كافة أرجاء العالم.
وقد عبر سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس مجموعة طلال أبوغزاله عن رؤيته للمستقبل ولاتفاقية تجارة الانترنت الحرة في رؤى اقتصاد الخدمات العالمية والتجارة في الخدمات في هيئة القرن الحادي والعشرين التي يترأسها سعادة السيد آرنولد نيكولسون، وزير الخارجية والتجارة الأجنبية في جامايكا.
وقال، "لقد بلغت حصة الانترنت 21% من نمو إجمالي الناتج المحلي في الاقتصاديات الناضجة خلال السنوات الخمس الماضية، بينما حققت شركات في صناعات اكثر تقليدية ما نسبته 75% من المنافع. وفي دراسة شملت 30 بلداً بلغ إجمالي ناتجها المحلي 19 مليار دولار في عام 2010، تبين ازدياد انتشار الإنترنت بمعدل 25% سنوياً على مدى السنوات الخمس الماضية مساهماً بمعدل 1.9% من إجمالي الناتج المحلي".
وأضاف قائلاً: "إذا اعتقد المرء بأن تدفق المعلومات يشكل تجارة في المعرفة، فإن حجم المعلومات التي توفرها برامج إنترنت مثل جوجل وياهو وفيس بوك وتوينتي وبيدو ويانديكس ومايكروسوفت وبينغ، فإن الإنترنت يعد موطنا لبعض أكبر التجار في الاقتصاد العالمي. ويتعزز هذا فقط عند التفكير بالفرص التي توفرها خدمات الإنترنت للمزيد من الأعمال التقليدية التي ما كانت لتوجد بدونها. وتستطيع أماكن التسوق المباشرة على الإنترنت مثل ئي بي (eBay) وراكوتين (Rakuten) و ميركادو ليبر (Mercado Libre)، على سبيل المثال، ان تعزز تجارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دولياً كل سنة، وهذه التجارة آخذةٌ بالنمو".
وأوضح الدكتور أبوغزاله: "لقد أنشأ مزودو الخدمات الرقمية شيئاً خاصاً كأي سلعة أو خدمة مادية. وإذا قمنا بحماية الخدمة من خلال منظمة التجارة العالمية، على سبيل المثال، فسيكون من المنطق توفير نفس الحماية أيضاً للسلع المادية".
واقترح الدكتور أبوغزاله اتفاقية تجارية حرة رسمية جديدة لمنظمة التجارة العالمة تحكم خدمات الإنترنت وقال: "أقترح أن تتفاوض منظمة التجارة الدولية بشأن اتفاقية تجارة الانترنت الحرة (اتفاقية تجارة الانترنت الحرة)، اتفاقية تدعمها قواعد واضحة وقابلة للتنبؤ، اتفاقية تقع ضمن اختصاص هيئة تسوية النزاعات".
أمن الإنترنت والسرية وهجمات الإنترنت كانت الاهتمامات الرئيسية للدكتور أبوغزاله الذي قال: "لم تكن قضية الأمن، على سبيل المثال، على رأس جدول الأعمال عندما صُمِمَ الإنترنت أصلاً لمجتمع صغير موثوق به. أما اليوم، فقد أصبح برنامج عالمي للتجارة والتواصل الاجتماعي والثقة بالإنترنت أمراً حيوياً سواءً لبيع أو شراء السلع على الإنترنت، أو للتواصل مع الإدارات العامة مثل تعبئة الإقرارات الضريبية أو عند إدارة معلومات شخصية حساسة مثل السجلات الصحية".
وأضاف: "قد لا نستطيع تحقيق الثقة المطلقة ولكن يحتاج المستخدمون إلى أن يكونوا على ثقة من أن أنشطتهم عبر الإنترنت آمنة مثل ما هو الحال خارج الانترنت".
"وعلى صعيد آخر، أصبحت جرائم الإنترنت صناعة تقدر قيمتها بعدة ملايين من الدولارات وهي تستفيد من طبيعة الإنترنت التي لا تتقيد بحدود. حيث يطور مجرمو الإنترنت برمجيات خبيثة تمكنهم من اختراق وتدمير أنظمة الكمبيوتر وسرقة بطاقات التعريف والبيانات السرية. وعليه أصبحت حماية الخصوصية أكثر صعوبة في عصر الإنترنت ".
وحول تحديد مستقبل التجارة قال الدكتور أبوغزاله، وهو عضو فريق منظمة التجارة العالمية :" ينبغي أن تصاغ السياسات المتصلة بالإنترنت بمشاركة كل من قطاع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والخبرة التقنية.
واختتم الدكتور أبوغزاله قائلا: "نود أن نرى المجتمع الدولي، بقيادة منظمة التجارة العالمية، ملتزما بتطبيق عملية تدريجية نحو تحقيق اتفاقية تجارة حرة بخصوص الإنترنت."
ويشكل المنتدى حدثاً سنوياً يجمع خبراء رفيعي المستوى من واضعي السياسات ومنظمي الخدمات ورؤساء المنظمات الدولية والرؤساء التنفيذيين وممثلي القطاع الخاص وائتلافات/واتحادات صناعات الخدمات والأكاديميين المشهورين وغيرهم من المعنيين لمناقشة الاستراتيجيات والنهج الذي من شأنه تعزيز تأثير تطوير الخدمات.
وقد تم تنظيم منتدى بكين بشكل مشترك من قبل كل من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ووزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية وبلدية بكين.