اختيار الاردن مركزاً إقليمياً للربط التقني لشبكات التعليم في المنطقة العربية
عمان - اكّد المشاركون في الملتقى الدولي الأول للربط التقني للبنى التحتية الإلكترونية العربية الذي اختتم اعماله في عمان مساء اليوم الالتزام بتطوير البنية التحتية العلمية في العالم العربي وتحفيز وتشجيع الشراكات وتبادل أفضل الممارسات لدمج شبكات البحث العلمي مع الشبكات العالمية.
وقرر المشاركون إختيار الأردن ليكون مركزاً إقليمياً للربط التقني لشبكات التعليم في البلاد العربية، بإشراف وإدارة المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم ومتابعة التوجيهات والقرارات والتوصيات التي صدرت عن الملتقى.
ووجهّ المشاركون في الملتقى - الذي نظمته المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم التي يراسها الدكتور طلال ابو غزالة ومجموعة طلال ابو غزالة وعدة جهات عربية ودولية - اليوم برقية شكر وتقدير إلى جلالة الملك عبدالله الثاني باسم المشاركين لرعايته ودعمه أعمال الملتقى.
وكان الدكتور طلال ابو غزالة دعا في افتتاح اعمال الملتقى امس الى اعتماد الأردن كمركز إقليمي للربط التقني وقال في كلمته " نتطلع اليوم إلى أن يصبح في جميع الدول العربية شبكات وطنية للبحث العلمي, وأن تنضم هذه الشبكات للمنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم بحيث يصبحوا شركاء كي يكتمل التواصل البحثي والعلمي بين الدول العربية مؤكدا استعداد المنظمة لتقديم أية مساعدة لإنشاء الشبكات الوطنية حسب النموذج المتعارف عليه دوليا".
وصدر عن المشاركين في الملتقى وثيقة عمان " نحو الربط التقني للبنى التحتية الإلكترونية العربية" والتي اكد فيها المشاركون على " الرغبة والالتزام بتطوير البنية التحتية العلمية في العالم العربي, وتحفيز وتشجيع الشراكات وتبادل أفضل الممارسات لدمج شبكات البحث العلمي مع الشبكات العالمية".
وجاء في الوثيقة ان هذا الملتقى - وهو الأول من نوعه - هو فرصة فريدة لتعزيز التوعية والمعرفة لدى صانعي القرار والخبراء والباحثين والمجتمعات العربية بفائدة وأهمية تطوير البنية التحتية العلمية في العالم العربي بما يمكن أن تحدثه من نقله نوعية في التنمية المستدامة،
واكد المشاركون في الوثيقة بان على صناع القرار "الحكومات" والقطاع الخاص والهيئات الدولية المتخصصة دور يجب ان تمارسه وتتعاون وتعمل من أجل تحقيق أهداف الملتقى.
وجاء في قرارات المشاركين في الملتقى - الذي انعقد لاول مرة على مستوى المنطقة العربية - انه تقرر إعتماد برامج وإستراتيجية المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم للمرحلة القادمة، والموافقة على عقد الملتقى الدولي الثاني للربط التقني للبنى التحيتية الإلكترونية العربية في إطار العالمية في العاصمة القطرية الدوحة خلال شهر كانون الثاني ( ديسمبر ) المقبل.
وناقش نحو 250 خبيرا يمثلون جهات محلية وعربية ودولية خلال اليومين الماضيين قضايا سبل تعزيز البنية التحتية الإلكترونية الإقليمية وتكريسها للبحث العلمي والتعليم في الدول العربية، وتطوير وإدارة وتشغيل الشبكة الإقليمية التي تربط الشبكات الوطنية التعليمية في البلدان العربية.
وجاء انعقاد الملتقى بتنسيق مع المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم التي قامت باتاجه بتأسيس الربط المشترك بين شبكات البحث العلمي الوطنية في الدول العربية وتشغيله وإدارته، وتمثيله لدى المجتمعات والمؤسسات العالمية المشابهة وذلك بهدف تسهيل التواصل والتفاعل بين الجامعات والمؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي.
وفي بيان رسمي صدر عن الملتقى اوصى المشاركون بضرورة الإسراع في إندماج المرحلة الثالثة من مشروع الشبكة الأورومتوسطية الذي يقوم على دعم ربط البنى التحتية الإلكترونية وربطها مع الشبكة الأوروبية للبحث العلمي، و التأكيد على أهمية توسيع إطار المشاركة الفعالة للمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم والعمل على ربط البنى التحتية الإلكترونية العربية الموحدة وتعزيز دور مجتمعات البحث والتعليم في العالم العربي.
واوصى المشاركون ايضاَ بضرورة مساندة ودعم البحوث المستدامة وشبكة التعليم في المنطقة العربية المتصلة بالشبكة الأوروبية والأمريكية والشبكات الإقليمية الأخرى في جميع أنحاء العالم، والإستفادة والبناء على نجاح الملتقيات الأورومتوسطية السابقة في مجال تقديم وتطوير التعاون والتنسيق بين الباحثين العرب والأوروبيين، واستعراض مشاريع البحث العلمي المشتركة والتي تستخدم البنية التحتية العلمية فيما بين الدول.
كما اوصى المشاركون بالعمل على تشجيع وجذب الجهات المانحة والمؤسسات البحثية والمؤسسات الداعمة في المنطقة العربية وأوروبا والعالم لدعم تطوير المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم ودعم البنية التحتية للأبحاث في العالم العربي، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص والتعاون في تطوير البحث والتعليم .
واكد المشاركون بأن البلاد العربية تواجه تحدياً حضارياً علمياً معرفياً ويؤكدون الثقة على قدرة الشباب العربي من الخبراء والمتخصصين والباحثين على إجتيازه بالعمل العلمي الجاد والدؤوب المخلص.
وطرحت في الملتقى مشاركات تركزت بشكل رئيسي على البنى التحتية وتطويرها وإستدامتها ومدى إستفادة المجتمعات البحثية والتعليمية منها، من هذه الموضوعات: البنى التحتية الالكترونية وما يصاحبها من مستلزمات، إستخدامات البرامج التعليمية والأكاديمية، أدوات الإتصال عبر الشبكة مثل الإتصال المرئي والمسموع وتطبيقاتها، المكتبات الإلكترونية، محركات البحث، والحوسبة الشبكية والحسابات العلمية.
كما وطرحت في الملتقى مواضيع حول البحث والتعليم وتحديات القرن الحادي والعشرين، التعليم للجميع في العصر الرقمي، التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، المحتوى الإلكتروني العربي، المستودعات الرقمية، التطبيقات والتكنولوجيا المبتكرة في معالجة قضايا العصر مثل الحفاظ على الطاقة وحماية الموارد والأغذية وإنتاج وتوزيع المياه و إدارة النفايات والمناخ والطقس، وتبادل المعلومات والمعرفة.
وعقدت محاور متخصصة للأبحاث في مجالات محددة تشمل تطبيقات التراث الثقافي الرقمي والإحتباس الحراري والأزمة الإقتصادية العالمية والتغير المناخي والبيئة والطاقة.
http://alghad.com/index.php/article/516928.html