%30 من الحالات السرطانية ترتبط بطرق حفظ الأطعمة بالأوعية البلاستيكية
عمان- ازدادت في الآونة الأخيرة نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض التي يصعب تحديد أسبابها، إلا أنه يشار بأصابع الاتهام الى تغير في أنماط السلوك الغذائي نتيجة التطورات الصناعية الجديدة التي غزت جُل الحياة العصرية الحديثة، الأمر الذي أدى إلى نشوء ما نسبته 30 % من الحالات السرطانية، وهي حالات يمكن تقليلها أو الوقاية منها بتغيير أنماط السلوك وطرق حفظ الأطعمة الغذائية.
أثار الباحثون من جامعة سينسينتي بالولايات المتحدة مجددا، موضوع الآثار الضارة للمواد الكيميائية الموجودة بكثرة في البلاستيك؛ حيث إن تعريض القوارير البلاستيكية للغلي بالماء الساخن يسبب تحلل وخروج مواد كيميائية ضارة بنسبة تفوق 55 ضعفا عند استخدامها بعد ذلك، مقارنة بعدم غليها أصلا، وعزا الباحثون الأميركيون ذلك في دراستهم المنشورة في مجلة رسائل علم السموم "Toxicology Lettersi"، إلى وجود مادة بيسفينول "Bisphenol A"، في القوارير البلاستيكية المستخدمة في صناعة رضاعات الأطفال وتعبئة المياه المعدنية، الغازية، العصائر وتغليف الأطعمة وغيرها الكثير مما هو مُستخدم في الحياة اليومية.
كما اكتشف الباحثون أن البلاستيك في حال تعرضه لدرجات حرارة عالية أو منخفضة تنتج عنه مادة الدايوكسين، وتعتبر أكثر المواد سمية للخلايا البشرية، وهذه المادة بعد أن تلوث الشراب أو الطعام تنتقل إلى المعدة، وفي النهاية الى خلايا الجسم، مسببة أنواعاً مختلفة من السرطانات، لاسيما الثدي والرئة والغدد الليمفاوية.
وينصح عند استخدام الأوعية البلاستيكية اتباع الإرشادات التالية:
1. استخدام بلاستيك عديد الإيثلين في تعبئة الأغذية المحتوية على دهون كاللحوم والدواجن المبردة والمجمدة والزبدة، وتجنب تخزينها داخل أوعية مصنوعة من البلاستيك غير المخصص لها فترة طويلة.
2. عدم وضع الأغذية الساخنة في أطباق بلاستيكية، بما فيها الأطباق المصنوعة من الميلامين تجنباً لحدوث تفاعلات بينهما، ومن الأفضل استعمال أدوات المطبخ المصنوعة من الزجاج.
3. تجنب استخدام العبوات البلاستيكية التي تكون فيها المادة الملونة غير ثابتة أو تتأثر بالأحماض والزيوت والحرارة في حفظ الأغذية التي توضع فيها.
4. عدم تسخين الأغذية داخل الميكروويف باستخدام أطباق بلاستيكية.
5. عدم لف الأغذية بالغشاء البلاستيكي اللاصق قبل تسخينها داخل الميكروويف.
6. تجنب تخليل الخضراوات كاللفت والخيار والجزر في عبوات بلاستيك ملونة لم تصنع خصيصاً لهذا الغرض.
7. في حال شرائك عبوة الماء البلاستيكية لا تقم بإعادة تعبئتها أو تجميدها في الفريزر.
وإليكم بعض المعلومات عن الرموز المرفقة خلف العبوات البلاستيكية:
المثلث الموجود على أي علبة يعني قابل للتدوير وإعادة التصنيع، وكل رقم داخل المثلث يمثل مادة بلاستيكية معينة، والحروف هي اختصار لاسم البلاستيك المرادف للرقم في المثلث.
الرقم 1 : آمن وقابل للتدوير، ويستخدم لعلب الماء والعصير والصودا وغيرها..
مع الحذر من استخدام هذه العلب لأكثر من مرة؛ لأنها مصنوعة للاستعمال لمرة واحدة فقط وتصبح سامة إذا أعيد تعبئتها.
الرقم 2 : آمن وقابل للتدوير، يستخدم لعلب الشامبو والمنظفات، الحليب ولعب الأطفال وهذا النوع يعتبر من أكثر أنواع البلاستيك أماناً خصوصا الشفاف منه.
الرقم 3 : ضار وسام اذا استخدم لفترة طويلة وهو ما يسمى بالفينيل أو الـ PVC، ويستخدم في مواسير السباكة وستائر الحمام، وكثيراً مايستعمل في لعب الأطفال وتغطية اللحوم والأجبان كبلاستيك شفاف لذا يجب الحذر من هذا النوع بالذات؛ لأنه من أخطر أنواع البلاستيك وأقلها ثمناً.
الرقم 4 : آمن نسبيا وقابل للتدوير، ويستخدم لصنع علب الأقراص المضغوطة وبعض القوارير واكياس التسوق.
الرقم 5: من أفضل انواع البلاستيك وأكثرها أماناً، يحفظ به السوائل الباردة والساخنة وغير ضار أبداً، يستخدم في صناعة حافظات الطعام والصحون وعلب الأدوية، وينصح باستخدام هذا النوع من البلاستيك.
الرقم 6 : خطر وغير آمن، وهو ما يسمى بالبولي ستايرين أو الستايروفورم.
ومع الاسف الشديد فالأسواق مليئة بهذا النوع ويستخدم كحافظات للأطعمة، كما وتعتبر هذه المادة من أسباب نقص طبقة الأوزون؛لأنها تصنع باستخدام غاز CFC الضار.
الرقم 7 : هذا النوع لا يقع تحت أي تصنيف من الأنواع الستة السابقة، وقد يكون عبارة عن خليط منها، والأمر الهام هنا أن كثيرا من الشركات العالمية بدأت تتجنبه بما فيها شركة TOYS الأميركية للألعاب، والتي تصنع كذلك رضاعات الأطفال. وما تزال هذه المادة محط جدال بين الأوساط العلمية لذا يجب تجنب هذه المادة قدر الامكان الا اذا ذكر انها خالية من مادة BPA وتكتب على رضاعات الأطفال كما يلي (BPA-free bottles ) وتكون شفافة.
ولاء صالح
مستشار أنظمة السلامة الغذائية
شركة طلال أبو غزالة وشركاه للاستشارات