خلال مؤتمر "تعزيز المواطنة في مواجهة الفساد" أبوغزاله يلقي الضوء على الفساد المالي
أبو غزاله: يجب أن نعمل على تثقيف الجيل الجديد حول المواطنة الصالحة
وكيفية مساهمتها في تنمية بلدانهم بمحاربة جميع أشكال الفساد
عمان – 25 شباط 2013- ناقش سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله وعضو لجنة النزاهة بتعيين من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الفساد المالي والاداري في المؤتمر الاقليمي الأول لتعزيز المواطنة في مواجهة الفساد في المنطقة العربي، والذي تم تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال.
افتتح المؤتمر معالي الدكتور عدنان بدران، مندوبا عن سمو الأمير حسن بن طلال، و الذي قام بتنظيمه كلا من مركز الرؤى للدراسات التنموية والإستراتيجية ومركز الشفافية الأردني، وتناول المؤتمر عددا من القضايا الرئيسية المتعلقة بالفساد.
وأكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية على أوجه الفساد المتعددة وآليات محاربة هذه الظاهرة. وشارك في المؤتمر مجموعة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وصناع القرار والدبلوماسيين الذين قاموا بتمثيل دول عدة كالأردن ومصر وفلسطين والمغرب وليبيا والكويت والسويد وهولندا والبحرين والدنمارك.
واثنى سعادة الدكتور أبوغزاله في كلمته خلال الجلسة الأولى على الجهود التي يبذلها معالي رئيس "لجنة مكافحة الفساد" في الأردن سميح بينو وأشاد بمعالي الأستاذ الدكتور عدنان بدران، وسعادة الدكتور مصطفى البراري, رئيس ديوان المحاسبة بالإضافة إلى السيدة هيلدا العجيلات، رئيسة مركز الشفافية الأردني لجهودهم في هذا الصدد.
وقدم الدكتور أبوغزاله في كلمته مخططا تفصيليا شاملا حول ظاهرة الفساد وضرورة جعل محاربة هذه الآفة ثقافة.
وجاء في كلمته: "الفساد يأتي في أشكال مختلفة: كالفساد المالي والسياسي والأخلاقي والتعليمي وفساد المنظومة الأسرية أيضا ويجب أن نعمل على تثقيف الجيل الجديد حول المواطنة الصالحة وكيفية مساهمتها في تنمية بلدانهم بمحاربة جميع أشكال الفساد."
وقد تم تعيين الدكتور أبوغزاله من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم عضوا في لجنة النزاهة والتي تهدف إلى دعم نظام النزاهة عبر دراسة قوانين المملكة لمراجعتها وتقديم التوصيات والحلول الممكنة.
وتناول الدكتور أبوغزاله عدة مفاهيم وسلوكيات تحدد معنى النزاهة فيما يتعلق بمحاربة الفساد كالشفافية والمساءلة والإفصاح والتبليغ والتشريع والاستقلالية والتي اعتبرها المبادئ الأساسية ضد الفساد. وأضاف بأنه يجب علينا تحديد المعايير اللازمة لمحاربة الفساد بكل مستوياته لإيمانه بأن الفاسد أخطر من المفسد بحد ذاته.
وشدد الدكتور طلال أبو غزالة على أن الفساد لا يقتصر على بيئة عمل معينة وأنه قد يتواجد في القطاع الخاص أوالعام أو القطاعين ويمكن أن يكون حالة فردية أو عائلية أو مختلطة.
وحدد أبوغزاله الميثاق الأردني (لجنة النزاهة) والمعايير والمؤشرات والمرصد (منتدى تطوير السياسات الإنمائية) ووسائل الإعلام والتعليم والتوجيه والثقافة بأنها أدوات مكافحة الفساد, مشددا على الحاجة إلى تفعيل تدابير الرصد الأخرى مثل مراجعة الحسابات، العقوبات، وأجهزة المراقبة والتحكم.
ودعا إلى ضرورة تقديم شهادة براءة ذمة ضريبية لمزيد من الشفافية والذي أجراه بنفسه وتم نشر نسخة منه على موقع منتدى تطوير السياسات الإنمائية الإلكتروني.
وركزت جلسات المؤتمر الذي استمر لمدة يومين على مواضيع هامة تتضمن تجربة الدول العربية ودور المجتمع المدني والتجربة الأوروبية ودور الأحزاب السياسية بالإضافة لدور الإعلام في محاربة الفساد.
ويعد مركز الرؤى للدراسات التنموية والإستراتيجية منظمة غير ربحية تسعى للمساعدة في تحقيق أهداف التطور الاقتصادي والاجتماعي والذي من شأنه أن يحسن المستوى المعيشي في العالم العربي.