مندوباً عن جلالة الملك وزير التجارة والصناعة يفتتح في ملتقى طلال أبوغزاله المعرف
مندوباً عن جلالة الملك
وزير التجارة والصناعة يفتتح في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي
الملتقى العربي التشاوري لمنظمة التجارة العالمية
عمان في– 18 شباط 2013- تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عُقد في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي يوم أمس الملتقى العربي الإقليمي التشاوري لمنظمة التجارة العالمية بحضور مدير عام المنظمة السيد باسكال لامي وبمشاركة عدد من الوزراء والوفود العربية والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في المملكة، وممثلو الهيئات الإقتصادية ورجال الأعمال وأصحاب المصلحة، وقد نظم الملتقى منتدى تطوير السياسات الإقتصادية وأدار الجلسة الإفتتاحية الدكتور جواد العناني نائب رئيس المنتدى.
وقد انتدب جلالته معالي الدكتور حاتم الحلواني وزير الصناعة والتجارة لحضور الملتقى حيث ألقى كلمة نقل فيها تحيات جلالة الملك وتمنياته للملتقى بالنجاح والتوفيق، مرحّباً بالوزراء والوفود وتقدم بالشكر من ملتقى طلال أبوغزاله على الجهود المتواصلة المبذولة في إطار صياغة الرؤى الإقتصادية والتنموية التي نلمس فيها المهنية والإضافة النوعية بهدف تحقيق التنمية الشاملة.
وقال أن التحولات العميقة التي يشهدها الإقتصاد العالمي متطلب من كافة الدول التآزر نحو مزيد من الإلتزام تجاه النظام التجاري متعدد الأطراف. وأضاف، هناك جملة من الشروط والتحديات التي ترتب عليها الدول الرغبة في الإنضمام إلى المنظمة ولا تستطيع تنفيذها الأمر الذي يتطلب استمرار برامج الإصلاح الإقتصادي وتوفير آليات الدعم الفني اللازمة، وأوضح والوزير الحلواني بأن الأردن أنجز بكفاءة انضمامه للمنظمة واستطاع توسيع قاعدة علاقاته التجارية مع دول العالم.
كلمة د. أبوغزاله
وألقى الدكتور طلال أبوغزاله ؤئيس منتدى تطوير السياسات الإقتصادية وعضو فريق خبراء منظمة التجارة العالمية كلمة هنّأ فيها الأردنيين بافتتاح الدورة الحالية لمجلس النواب، وقدم الشكر والإمتنان إلى جلالة الملك لتكرمه برعاية الملتقى.
كما رحب بالوزراء والوفود والسفراء والإعلاميين، وقال: "نجتمع هنا اليوم كمهتمين وخبراء وأصحاب مصلحة في ملتقى حواري حرّ ومفتوح وإنها المرة الأولى التي يشارك فيها مدير عام منظمة التجارة العالمية يتضمن إجراءات وتوصيات ودعا الحضور إلى الإطلاع على محتوياته ودراسته.
كما دعا الدكتور طلال أبوغزاله الوفد الفلسطيني لإقامة حوار مع السيد باسكال لامي لاستكمال متطلبات إنضمام فلسطين إلى منظمة التجارة العالمية، وأعرب عن أمله كذلك في أن يحقق وفد السودان مثل هذا الإنجاز.
كلمة باسكال لامي
تواجه المنطقة العربية كما العالم أوقاتاً مليئة بالتحديات. فنحن لا نزال وسط الأزمة الاقتصادية العالمية، ويشهد العالم العربي تغييرات غير مسبوقة. وفي هذه الأوقات المضطربة، يعدّ تعزيز مؤسسات الحوكمة العالمية القائمة تحت تصرفنا– والتي استغرق انشاؤها العديد من السنوات بالإضافة إلى اندلاع حربين عالميتين– أمرا أساسيا وهاما بالنسبة للتجارة بقدر أهميته لأي جانب آخر في صناعة السياسات الدولية. كما يعدّ تعزيز حضور العالم العربي في هذه المؤسسات– وترسيخ جذوره في سيادة القانون الدولي- على نفس القدر من الأهمية في مساعدة المنطقة العربية على تخطي هذه الاوقات العصيبة بسلام. ومن خلال الحصول على موافقة منظمة التجارة العالمية، فإن العالم العربي يبعث برسالة مفادها الأمان الاقتصادي إلى العالم بأسره عموما والى المنطقة العربية خصوصا. لذا يجب السعي للحصول هذه الموافقة والحفاظ عليها.
يعتبر النظام التجاري متعدد الأطراف، والذي نشأ على أنقاض الحرب العالمية الثانية، أحد الاعمدة الرئيسية لنظام الحوكمة العالمي. ولكن للحفاظ عليه، لا يمكننا ببساطة أن نعتبره من المسلمات بل يجب علينا تحفيز عقولنا من اجل العمل والمضي قدما.
وبهذه المناسبة، فإنني آمل أن تنضموا إلي في التفكير فيما ستبدو عليه التجارة العالمية بعد 10 أو 20 أو حتى 30 أو 40 عاما من الآن، وفي التفكير بأفضل الآليات التي يمكن أن تتبعها منظمة التجارة العالمية للتأقلم مع التغيرات والاستمرار في خدمة مصالحكم. إن منظمة التجارة العالمية هي أداة للتكامل الاقتصادي العالمي– وهذه هي الطريقة التي يجب أن تُستخدم بها المنظمة. دعونا نفكر معا، وعلى مدار هذا اليوم، في كيفية المساعدة على تحقيق التكامل العربي من خلال منظمة التجارة العالمية في عالم اليوم والغد أيضا.
كلمة د. الكواري
وتحدث الدكتور أحمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر ورئيس الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" وهنّأ المملكة الأردنية الهاشمية على استضافة المتلقى وأشاد بملتقى طلال أبوغزاله المعرفي وجامعة طلال أبوغزاله على العمل والجهود من الإستقبال والتنظيم.
ودعا في كلمته إلى ضرورة تكثيف الآليات والمبادرات لتعزيز التجارة البيئية العربية بما في ذلك تدعيم الإستثمار بوصفه وسيلة لتكثيف هذه التجارة متسائلاً حول الكيفية التي سنهيئ بها أنفسنا بصورة أفضل لمواجهة المستقبل مثيراً إلى أن الأونكتاد واحداً من وسائل المهمة للإستفادة من المحافل والهيئات المتاحة. إذ يتعين أن يكون بمثابة جسر بين الخطاب الذي تعتمده جنيف والمداولات التي تجري في نيويورك بشأن القضايا العالمية.
وقال الكواري: "أن التفاوض بشأن التجارة يجب أن يستمر في إطار منطمة التجارة العالمية، وعلى الأونكتاد والإضطلاع بدور هام في هذا المضمار".
هذا وقد عقد الوزراء ورؤساء الوفود العربية طاولة حوار خاصة برئاسة الوزير حاتم الحلواني، جرى خلالها طرح مداخلات وتخللها أسئلة واستفسارات أجاب عليها السيد باسكال لامي والدكتور طلال أبوغزاله.
ويهدف الملتقى إلى تبادل وجهات النظر بين منظمة التجارة العالمية ممثلة بمديرها العام السيد باسكال لامي وعضو فريق خبراء المنظمة د. طلال أبوغزاله مع صانعي القرار وأصحاب القرار وأصحاب العلاقة في المنظمة العربية، وإبراز وجهات النظر والمواقف والمصالح العربية تمهيداً لتقديمها إلى المؤتمر الوزاري المقبل للمنظمة.