�

برعاية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني و سمو الشيخة موزا بنت ناصر
افتتاح مؤتمر القمة العالمي للابتكار والتعليم- وايز-
د. أبوغزاله يدعو إلى الاستعداد لمواجهة كارثة "تسونامي" التعليم العالي

الدوحة - 14 نوفمبر 2012 - تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر و سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية و العلوم و تنمية المجتمع أفتتحت أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. وحضر حفل الافتتاح فخامة ايفو جوسيبوفيتش رئيس جمهورية كرواتيا. كما حضره عدد من أصحاب السعادة الشيوخ و الوزراء و المهتمين في مجالات الابتكار في التعليم وبمشاركة نحو 1000 شخصية قيادية من 100 دوله من مختلف قطاعات التعليم والاعمال وصانعي القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة ووسائل الاعلام، ويهدف المؤتمر الى وضع حلول مبتكرة للتحديات الراهنة التي يواجهها قطاع التعليم وتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع.

�واعلنت سمو الشيخة موزا بنت ناصر في كلمة الافتتاح مبادرة نوعية هامة سيتم إطلاقها لإعادة الأطفال المحرومين إلى مقاعد الدراسة و تمكين 61 مليون طفل من الحصول على التعليم.

و قد تحدث الدكتور طلال أبوغزاله رئيس جامعة طلال أبوغزاله ورئيس منتدى التحديات العالمي-� في المؤتمر عن التعليم كحق من حقوق الإنسان، و حيا في كلمته صاحب السموالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على رعايته و دعمه لقطاع التعليم كما حيا سمو الشيخة موزا بنت ناصر مثمناً بأسمى عبارات التقدير مبادرتها الخلاقة لتمكين 61 مليون طفل من الحصول على التعليم و قال إن هذه المبادرة� تحمل بعداً انسانياً وحضارياً مسؤولاً وتسهم في القضاء على امية التعليم وتعزز النهوض الاجتماعي والاقتصادي للكثير من البلدان.

كما توجه بالشكر من سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني رئيس المؤتمر على الدور الهام الذي تقوم به مؤسسة قطر للتعليم والتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

وقال إن هذه القمة تعد فرصة لتعزيز جهودنا معاً نحو تطوير مجتمع المعرفة يكون اكثر شمولاً وخلق مستقبل مزدهر لأبنائنا واضاف، نتطلع الى تطوير دورنا لتسهيل الوصول الشامل في التعليم وشحذ الامكانيات للابتكار بما يخدم مجتمعاتنا.

ودعا أبوغزاله الى الاستعداد الى ما أسماه كارثة "تسونامي" التعليم العالي مشيراً الى ان الوصول الى التعليم النوعي، ذات المستوى العالمي لا يزال بعيد المنال ولا يمكن تحمل تكاليفه من غالبية الطلاب في جميع انحاء العالم، ولهذا أسسنا وأطلقنا جامعة طلال أبوغزاله لنفعل شيئاً في مواجهة هذا الوضع والوصول الى التعليم على مستوى عالمي.

واوضح ان نظام الجامعة جاء لتلبية هذه الحاجة وتحقيق ديمقراطية التعليم وتعزيز المواطنة العالمية وتمكين الشباب الذين حرموا من الاستفادة من ثورة تقنية المعلومات، وبالتالي فان مهمتنا في الجامعة هو جعل البرامج التعليمية المعتمدة في جامعات العالم المتقدمة في متناول الجميع وفي كل مكان.

وقال نحن نمثل تحالفاً عالمياً للتعليم والشراكة مع المؤسسات في جميع انحاء العالم وصولاً لتحقيق هذا الهدف.

وأكد أبوغزاله اننا من خلال هذه الجامعة نعمل على التغيير وسلوك الطريق لمستقبل التعليم الرقمي والحصول عليه من الجامعات ومؤسسات التعليم العالمية، ومساعدة الناس على فهم الترابط والتداخل مع العالم الحديث، كما انه يسمح للوصول الى التعليم العالمي وخاصة لمن هم غير قادرين على الدراسة التقليدية في هذه الجامعات بسبب تكاليف السفر والحصول على تأشيرات الاقامة.

وأعلن أبوغزاله امام المؤتمر ان رسالتنا و رؤيتنا تتمثل في ان التعليم حق من حقوق الانسان ولهذا جاءت هذه الجامعة بمثابة ثورة� وانقلاب جذري في مفاهيم التعليم من الالف الى الياء واشار انه في العام الماضي اعلنت الامم المتحده ان الوصول الى الانترنت هو حق اساسي من حقوق الانسان.

واعرب عن اعتقاده بان استخدام هذا المعيار يمكننا من تحقيق نفس الهدف مع التعليم العالي وتسخير قدراتنا لجعله في متناول كل انسان على هذا الكوكب فالتكنولوجيا متوفرة ويجب ان تتطابق مع ارادة الانسان وامكانياته.

كما اعلن بهذا الصدد ان مجموعة طلال أبوغزاله قد خصصت الموارد اللازمة لتنفيذ برامج التعليم المتقدم للجميع ونحن على ثقة تامة بان الشراكات التي نعقدها مع مجموعة واسعة من المؤسسات التعليمية بالاض