بالشراكة بين "اليونسكو" ومجموعة طلال أبوغزاله اصدار تقرير مؤشرات تقنية المعلومات
بالشراكة بين "اليونسكو" ومجموعة طلال أبوغزاله
اصدار تقرير مؤشرات تقنية المعلومات والإتصالات في التعليم
عمان- 10 تموز 2013- شهد ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي اصدار التقرير الشامل المتعلق بمؤشرات تقنية المعلومات والإتصالات في التعليم والذي عملت على انجازه كلا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ومجموعة طلال أبوغزاله ومعهد اليونسكو للإحصاء بحضور الدكتورة كوستنزا فارينا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن وخبراء في قطاعي التعليم وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات وممثلي وسائل الإعلام.
ويستعرض هذا التقرير مدى دمج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والجاهزية الإلكترونية في النظم التعليمية الخاصة بخمس دول في المنطقة العربية هي مصر، الأردن، عُمان، فلسطين وقطر.
كما يركز التقرير على قضايا أساسية تتناول الفجوة الكامنة في تكامل تقنية المعلومات والإتصالات وبالتالي نسبة المتعلم إلى الحاسوب، ونسبة المتعلم إلى الحاسوب المتصل بالإنترنت.
ويشكل هذا التحليل أساساً للمقارنة والتخطيط المستقبلي، ويمكن أن يساعد الدولة في الجهود التي تبذلها للتقدم في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.
وذكر التقرير أنه بالرغم من أن كل دولة من الدول الخمس التي شملها التقرير قد وضعت سياسات تتعلق بتطبيق واستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في نظمها التعليمية، فإن البيانات تظهر أن السياسة لم تترجم بالضرورة إلى تطبيق عملي.
ونتيجة لذلك وضعت كل دولة استراتيجية خاصة بها لتطبيق التعليم بمساعدة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بناء على السياق الخاص بكل منها، باستثناء فلسطين، فإن التعليم بمساعدة الحاسوب يمنح أولوية بشكل كبير ويعكس أهميته الحالية في وضع السياسات في حين أن الأردن وسلطنة عمان أفضل حظاً من حيث البنية التحتية.
كما يزداد انتشار التعليم بمساعدة الحاسوب في الأردن، وقطر وهو الآن متوفر في أكثر من نصف المؤسسات التعليمية، ولدى الأردن وقطر وسلطنة عمان مستويات من دمج التعليم بمساعدة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والبنية التحتية الضرورية بما في ذلك الحواسيب أعلى بكثير مما لدى مصر وفلسطين.
وتحدث الدكتور طلال أبوغزاله بهذه المناسبة وأشاد بالجهود التي بذلت لإنجاز التقرير ومثمناً الشراكة بين مجموعة طلال أبوغزاله واليونسكو، في هذا المشروع الحيوي الإستراتيجي وقال:" بدأنا في المرحلة الأولى بإجراء مسح لمعرفة استخدام المعلومات والإتصالات في مخرجات ومدخلات التعليم من خلال عمل إحصاء دقيق وفق المعايير الدولة للإحصاء فيما سيعمل فريق مشترك من المجموعة واليونسكو في المرحلة الثانية لاستكمال المسح في باقي الدول العربية، وفي المرحلة الثالثة سيتم دراسة نتائج المسح مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لتقييم ما أنجز وبحث الفجوات والنواقص وما يجب إتخاذة من اجراءات من صانعي القرار.
ووجه أبوغزاله الشكر لمنسقة الأمم المتحدة في الأردن على حضورها الذي يؤكد إهتمام المنظمة الدولية بالتعليم القائم على المعرفة والذي يبدأ من مرحلة التعليم الأساسي.
وأكد أبوغزاله أن هذا المشروع جاء استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وقال:" إننا في وضع يحتاج إلى الكثير من الجهد لنصل إلى النتيجة الجيدة وخاصة في الأردن وطالب الحكومة أن تدخل في برامج حقيقية فنحن بحاجة إلى الكثير من التغيير وهي مسؤوليتنا جميعاً قادة فكر، وقطاع خاص، وإعلام، وتعليم ذلك أن مستقبلنا مرتبط بهذا الموضوع."
واستعرض أبوغزاله انجازات مجموعة طلال أبوغزاله في مجال تقنية المعلومات والإتصالات وأكد إيمانه بمستقبل التعليم الرقمي الذي يحتاج إلى تقنية المعلومات والإتصالات وقال:" نطور الكثير ونقوم بجهود مهمة والأردن كان سباقاً في الإعتراف بالتعليم الرقمي."
وأضاف:" لقد انجزنا كذلك الحقيبة المدرسية والموسوعة الإلكترونية العربية وسنطلق مركز حسم المنازعات على الإنترنت وهو الخامس في العالم وذلك بعد استكمال الإجراءات التقنية، كما أطلقنا أول سحابة الكترونية خاصة لاستخدام مجموعتنا وعملائها."
وقال د. أبوغزاله:" اننا نعمل بالاشتراك مع الإتحاد الأوروبي على ربط مراكز الأبحاث والتعليم في المنطقة العربية مع أوروبا، كما أننا نشرف وندير شهادة لمهارات تقنية المعلومات مع هيئة الإمتحانات الدولية/جامعة كامبردج. ونعمل على تأهيل وبناء قدرات الآلاف من الموظفين والطلبة في كل من المملكة العربية السعودية والأردن وسلطنة عمان."
وتحدثت الدكتورة آنا باوليني، الممثل المقيم لمكتب اليونسكو في الأردن وقالت نيابة عن "اليونسكو" :" بكل الإعتزاز أحيي شراكتنا مع مجموعة طلال أبوغزاله بمناسبة إطلاق تقرير اليونسكو والمجموعة وأضافت بأن هذه المبادرة استقصائية إقليمية وهي تجربة رائدة للتعاون مع مجموعة طلال أبوغزاله وقطاع المعلومات والإتصالات في باريس ومعهد اليونسكو للإحصاء في مونتريال ومكتب اليونسكو في عمان.
وقدمت الدكتورة باوليني عرضاً لمحتويات التقرير وأعربت عن أملها في أن تتواصل هذه المبادرة المشتركة وتساعد في تحسين جمع أدلة إضافية وتحسين الإعدادات القياسية.
وكان الأستاذ مصطفى ناصر الدين، المدير التنفيذي في مجموعة طلال أبوغزاله قد رحب في البداية بالحضور في الملتقى الذي يجمع دائماً رجال الفكر والعلماء والخبراء والإعلاميين.
هذا وقدم السيد بيتر والت عرضاً لكافة محتويات التقرير جرى بعدها حوار مباشر ومفتوح مع الحضور.